الفـريـق الـبـطـل

من طرف **issam** الأربعاء ديسمبر 10, 2008 11:28 am

- يدخل الفريق تلك المباراة دون 3 عناصر من دفاعه الأساسي لظروف الإصابة، وتنتظر الفريق معركة ضروس
في دوري أبطال أوروبا بعد 3 أيام فقط، مباراة تفصلهم عن النهائي. فيضطر المدرب لإراحة العنصر الفعال من
اللعب والزج ببديل له حتى يمنحه بعض الراحة. ناهيك كون المباراة خارج الديار.

- ولكن في ذات الوقت هذه المباراة قد تكون الفاصلة في تحديد هوية البطل لأكثر دوريات العالم صعوبة هذه
الأيام، إنها مباراة دورية ولكن ليس هناك إلا 3 جولات أخرى تفصل على النهاية. ولا يجب هنا التهاون قط.
ولكن مع الظروف المحيطة بالفريق وحلم ملامسة التاج الأوروبي أجبرت المدرب على تلك الخيارات القاسية.

- لقد احتار المهاجم الإنجليزي وآين روني في اختيار الهدف الأكثر أهمية في حياته الكروية، وقد كان محتارا ً
بين هدفين هما:
1)- هدفه في مرمى روما ذهابا ً في الأبطال.
2)- هدفه في مرمى آي سي ميلان ذهابا ً في الأبطال.
** ولكن بلا شك أن وآين روني لو انتظر 3 أيام فقط حتى لعب تلك المباراة الدورية المعنية لكان اختار هدفه
في تلك المباراة الدورية هو الأهم، لا أهدافه في دوري الأبطال الأوروبي.

- حسنا ً اترك كل تلك الظروف السيئة التي أحاطت بالفريق والغيابات واضطرار إراحة بعض اللاعبين، الفريق
رغم حاجته الماسة لعدم الخسارة في ذلك اليوم على الأقل، ورغم أنها مباراة خارج الأرض، يتأخر الفريق بهدف
مع الدقائق الأولى، وينتهي الشوط على ذلك، ومع مطلع الشوط الثاني يدخل مرماه الهدف الثاني لتصبح النتيجة
وعند الدقيقة 50:
2-0

- ومع غياب ريو فيرناند، وغياب نيمآنيا فيدتش، وغياب جآري نيفيل .. واضطرار المدرب لإراحة كريستيانو
رونالدو عمود الفريق. بدت المباراة وكأنها منتهية تماما ً، وأن الفريق الأزرق اللندني سيلحق حتما ً بالفريق
كيف لا !! وفريقنا تنتظره مباراة ديربي خارج أرضه، ومن ثم منازلة الأزرق اللندني خارج الديار مرة ً أخرى.
، إليك نظرة على ما تبقى من مباريات:
إفرتون(2) VS مان يونايتد (0)
مان ستي VS مان يونايتد
شلسي VS مان يونايتد
مان يونايتد VS وستهام (الذي يصارع على الهبوط)

- لك أن تتخيل عزيزي القارئ خطورة الموقف، واقتراب الفريق الأحمر من خسارة اللقب بمجرد فقدانه نقاط تلك
المباراة. ومن العدم يعود الفريق البطل إلى المواجهة بهدف يحرزه جون أوشيه، ويتبع ذلك هدف عكسي من دفاع
الخصم، ويظهر حينها جوهرة الفريق الحقيقة وآين روني ليسجل بدوره الهدف الأغلى والأكثر تأثيرا ً في حياته
الكروية وهو الهدف الذي جعل من النتيجة 2-3 عند الدقيقة 80. ولينهي بعدها اليافع كريس إيجلز الأمور بهدف
في الوقت البديل لتصبح النتيجة النهائية:
2-4

- لعبت هذه المباراة في موسم 2006-2007، وفي نفس الجولة تعادل شلسي مع بولتون على أرضه، مما وسع
الفارق إلى 5 نقاط مع بقاء 3 جولات فقط. وقد كانت هذه الجولة وهذه المباراة بالتحديد هي من جير الدوري إلى
رفاق السير آليكس فيرجسون.

- حقا ً إنهم الفريق البطل، وحقا ً إنهم الأبطال. مع كل تلك الغيابات في خط الدفاع، ومع مباراة خارج الديار وأخرى
منتظرة مع آي سي ميلان في ميلانو، كيف استطاع شباب السير آليكس فيرجسون من قلب النتيجة في قلب الجودسون
بآرك بعد التخلف بهدفين نظيفين.

- حقيقة إني لا زلت أتذكر نفسي متعجبا ً من كيفية حدوث ذلك، لا زلت أتذكر روني والرفاق والسير وكيروش يركضون
بعد علمهم بتعادل شلسي، يركضون فرحين بجنون، وهذا أقل ما يجب أن يفعله الإنسان في لحظة كتلك.

- مانشستريونايتد أنت هو الفريق البطل، وفي تلك المباراة بالذات تتضح لنا معنى فريق كبير وعريق وفريق اعتاد على
طريق الانتصارات، إنه باختصار الفريق البطل.

- تلك الروح القادمة من العدم، وتلك الرغبة الجامحة في ملامسة بريق الكأس، وامتزاج الفريق بعناصر الزمن الجميل
مع جيل جديد قادم يحمل الآمال على عاتقيه، قادت اليونايتد إلى تلك البطولة الصعبة، ومن بين يدي شلسي مورنهو العنيد
، وفي ظروف قارصة وتشكيك في إمكانات المدرب السير والذي يكفي لقبه للدلالة على إمكاناته، كلها اختلطت ببعضها
البعض، لتقدم للعالم فريقا ً حقق في ذاك اليوم المعجزة، والفرحة الحقيقة، والجنون الكروي.

** إنني حقا ً أتسائل كيف تمكن المان يونايتد تحقيق دوري العام الماضي مع خسارة الديربي ذهابا ً وإيابا ً !! ولكن
الإجابة بسيطة وواضحة إنه الفريق البطل.

- مبارك لكم عشاق المان يونآيتد بطولتي الدوري الأخيرة، ومبارك لكم التتويج الأوروبي، وأبارك لكم العيد كذلك.
- أهديكم ملخص تلك المباراة في فيديو عبر موقع الـ " يوتيوب "، هنا:
https://www.youtube.com/watch?v=TrHhimvMjks&feature=related